الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يتميز بأفكار ومخاوف غير منطقية تؤدي إلى تصرفات قهرية متكررة. الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب يشعرون بالقلق والضيق بسبب هذه الأفكار والتصرفات، ويحاولون تجنبها أو تغييرها، لكنهم لا يستطيعون ذلك. علاج الوسواس القهري يتضمن العلاج النفسي والدوائي، أو كلاهما معا. العلاج النفسي يساعد المصاب على التحكم في أعراضه بالتعرض للمواقف التي تثير القلق ومنع الاستجابة القهرية. العلاج الدوائي يستخدم أدوية تؤثر على مستوى السيروتونين في الدماغ، وهو ناقل عصبي مسؤول عن التحكم في المزاج والقلق.
أعراض الوسواس القهري تتضمن أفكار ومخاوف غير منطقية تسمى "وساوس"، وتصرفات متكررة تسمى "أفعال قهرية". الوساوس تسبب القلق والضيق للمصاب، والأفعال القهرية تهدف إلى تخفيف هذا الشعور، لكنها لا تجلب المتعة أو الراحة. بعض الأمثلة على الوساوس هي: الخوف من التلوث أو الجراثيم، الشك في قفل الباب أو إطفاء الغاز، أفكار عنيفة أو جنسية غير مرغوبة. بعض الأمثلة على الأفعال القهرية هي: غسل اليدين بشكل مفرط، فحص الأشياء بشكل متكرر، عد أو ترتيب الأشياء بطريقة محددة. قد يؤدي الوسواس القهري إلى تضييق نطاق حياة المصاب وتدخل في أنشطته وعلاقاته.