في الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2003، وُضع حد لحياة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بعد أن ألقت القوات الأمريكية القبض عليه قرب مسقط رأسه في تكريت، إنه اليوم الذي انقضت فيه سنوات حكمه الطويلة والمثيرة للجدل. تلك اللحظة كانت نهاية مسار حافل بالأحداث والصراعات، وبداية فصل جديد في تاريخ العراق.
مسيرة الحكم والسلطة:
صدام حسين أخذ يلعب دورًا مهمًا في الساحة العراقية منذ توليه السلطة عام 1979. حياته السياسية تميزت بالصراعات والأزمات، بدءًا من حربه الطويلة مع إيران، وصولاً إلى غزوه للكويت والحرب العراقية الأمريكية. كانت فترة حكمه مليئة بالتوترات الداخلية والخارجية، وقراراته الصارمة والقمعية تركت بصمة عميقة على البلاد.
النشأة والتعليم:
ولد صدام حسين في عائلة فقيرة في قرية العوجة بالقرب من تكريت في عام 1937. وبعد وفاة والده قبل ولادته بعدة أشهر، تولت والدته تربيته بمفردها. درس في مدارس محلية قبل أن ينتقل إلى بغداد لمواصلة تعليمه الثانوي، ولكنه لم يتمكن من الالتحاق بالأكاديمية العسكرية بسبب درجاته الضعيفة.
حياته الاجتماعية والأسرية:
تزوج صدام حسين مرتين، الأولى من ابنة خاله ساجدة خير الله طلفاح وأنجب منها عدة أطفال. تزوج ثانيةً من سميرة شاهبندر صافي، وأنجب منها أيضًا عدة أطفال. حياته الأسرية كانت معقدة ومثيرة للجدل كما كانت حياته السياسية.
التوجهات الفكرية والسياسية:
كانت فكرة صدام حسين متأثرة بالأفكار القومية والبعثية، وظل متحالفًا مع حزب البعث العربي الاشتراكي طوال حياته السياسية. تميزت سياسته بالقمع والسيطرة الشديدة، وكان يتخذ قراراته بقوة وحزم، مما جعله شخصية مثيرة للجدل والانقسامات.
نهاية الحكم والموت:
انتهت حكم صدام حسين بسقوط نظامه بعد غزو العراق عام 2003، وأُعدم في 30 ديسمبر 2006 بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. بذلك، وصلت نهاية حياة هذا الزعيم القوي والمثير للجدل الذي شكل جزءًا كبيرًا من تاريخ العراق والمنطقة.